Wednesday, December 19, 2018

الحرب في اليمن: هدوء في الحديدة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

تصدّر هاشتاغ #عوني_مطيع مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن خلال ساعات قليلة من خبر إلقاء القبض عليه. وكتب عنه كبار المسؤولين في صفحاتهم في تويتر وفيسبوك بمن فيهم رئيس الوزراء عمر الرزاز الذي كتب: "مطيع في قبضتنا وللحديث بقية".
وسرعان ما علق الناشطون الأردنيون في مواقع التواصل الاجتماعي على جملة الرزاز المبهمة.
واستغرب ناشطون آخرون من عبارة "للحديث بقية" التي جاءت في تغريدته، إذا كتب عدد من الناشطين والحقوقين جملٍ عن الفساد دون إكمالها لينتهوا بعبارة الرزاز " وللحديث بقية".
وكتبت رئيسة الهيئة الإدارية لمركز الشفافية هيلدا عجيلات: "مسكوا عوني مطيع؟ بدنا تكشفوا أعوانه ومين ساعده على الهروب خارج الأردن، من حقنا نعرف"
قال محامي مطيع عوني، وصفي أبو رمان إن موكله بريء من التهم الموجهة إليه وإن هناك الكثير من النقاط التي يستطيع الاستناد عليها لإثبات براءته".
ومع اقتراب إقرار قانون للعفو العام بالمملكة، يتخوف الناس من شموله بالعفو، إلا أن وزير الشؤون القانونية مبارك أبو يامين أكد عدم شموله في القرار قائلاً: " إن الحكومة أخذت بعين الاعتبار خلال دراسة العفو العام إنه يجب ألا يشمل كل من يمد يديه على المال العام".
ووجد الناشطون والحقوقيون في الأردن في عملية إلقاء القبض على عوني فرصة للمطالبة باإلقاء القبض على جميع المتهمين بالفساد وفي أعلى المستويات.
تفيد التقارير الواردة من اليمن بأن الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين في مدينة الحديدة قد هدأت بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ووقعت اشتباكات متفرقة بعد منتصف الليل، لكن السكان يقولون إن الهدوء يسود المدينة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن البوادر تشير إلى أن تنفيذ الاتفاق يسير بشكل جيد.
وهددت معارك الحديدة عمل ميناء المدينة، وهو المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ويقف نصف عدد سكان اليمن (14 مليون شخص) على حافة المجاعة، وتشير تقديرات إلى وفاة 85 ألف طفل بسبب سوء التغذية.
وقد تعرض اليمن للدمار مع تفاقم النزاع عام 2015، حين استولى الحوثيون على مناطق واسعة من بينها العاصمة صنعاء، وأجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار خارج البلاد.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
أعلن عن وقف إطلاق النار الذي يشمل ميناء الحديدة ورأس عيسى الأسبوع الماضي، عقب محادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم، لكن تنفيذ الاتفاق تأخر بضعة أيام بسبب اشتباكات عنيفة.
وقال الحوثيون، الذين يسيطرون على المدينة والميناء، وحكومة هادي إنهم ملتزمون بالاتفاق.
ووقعت اشتباكات متفرقة على امتداد خط التماس في ميناء الحديدة فجر الثلاثاء.
وقال غريفيث لبي بي سي "المشكلة أن هناك حاجة لفصل القوات لأن أفراد الطرفين يلجأون للسلاح حين يرون أي سلوك يعتبرونه استفزازيا، لذلك من المتوقع أن يستمر هذا، لكن الوضع بشكل عام مشجع".
تنص اتفاقية ستوكهولم على أن يقوم الطرفان بإعادة الانتشار في المدينة والموانئ إلى مواقع متفق عليها فور دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وقال غريفيث إن الأمم المتحدة ستعقد اجتماعا، ربما الأربعاء، وسيكون هذا الاجتماع الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ستراقب تنفيذ الاتفاق. وسيشارك في الاجتماع ممثلون عن الطرفين المتنازعين.
وستشهد المرحلة الأولى لإعادة الانتشار انسحاب القوات من الموانئ والمناطق الحيوية التي تحوي المنشآت الإنسانية، وستضطلع الأمم المتحدة بدور رئيسي.
وقال غريفيث "بحلول نهاية السنة ، نأمل أن نصل إلى فصل القوات".
ويجب أن نكمل عملية إعادة الانتشار خلال 21 يوما من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وهذا يشمل الانسحاب الكامل من الطريق الرئيسي الذي يربط ميناء الحديدة بالعاصمة صنعاء، وهو حيوي لعملية نقل المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وتتضمن اتفاقية ستوكهولم عملية تبادل للأسرى وتسهيل إيصال المساعدات إلى مدينة تعز التي يحاصروها الحوثيون.
يذكر أن الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل 6600 مدني، على الأقل، وفقا للأمم المتحدة.
ويحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، كما أسفر الصراع عن انتشار وباء الكوليرا الذي طال مليون شخص.