Friday, August 2, 2019

قاتل نجمة انستغرام الروسية يعترف بجريمته

قالت الشرطة الروسية إنها تحقق مع المشتبه به في قتل نجمة انستغرام، إيكاترينا كاراغلانوفا، التي وجدت جثتها داخل حقيبة في شقتها، بعد أن اعترف بقتلها.
واعترف مكسيم غارييف، في فيديو مسجل نشره ممثلو الادعاء، بطعن إيكاترينا كاراغلانوفا، البالغة من العمر 24 عاما، "خمس طعنات على الأقل في الرقبة والصدر".
ولم يوضح الفيديو ظروف الاعتراف، وما إذا كان المشتبه به قد حضر برفقة محامٍ.
وكانت كاراغلانوفا قد تخرجت كطبيبة، كما كان لديها الكثير من المتابعين على موقع انستغرام.
وقالت الشرطة إن والديها ومالك الشقة التي كانت تسكنها، اكتشفوا جثتها يوم الجمعة داخل حقيبة في أحد ممرات الشقة في موسكو.
أخبر غارييف، البالغ من العمر 33 عاما، المحققين في مقطع الفيديو الذي نشرته لجنة التحقيق الروسية، أنه اعتدى على كاراغلانوفا، التي قال إنه تربطه بها علاقة حميمة، بعد أن "أهانته مرارا وتكرارا".
وأضاف أنه "كان يعطي كاراغلانوفا المال كلما التقيا، وأنها بدأت تسخر منه في آخر لقاء بينهما".
وأردف "قالت لي إنني قبيح، وأن الجراحة التجميلية لن تساعدني"، مضيفا أنها أخبرته أن الأمر سيستغرق عاماً لكي يوفر ما يكفي من المال ليلتقي بها مرة أخرى.
وأضاف "لم استطع تحمل ما قالته".
وأفادت وكالة أنباء ريا الروسية أن العلاقة بين غارييف وكاراغلانوفا بدأت قبل أسابيع، وشوهد في مناسبات عديدة وهو يدخل شقتها.
وقال المحققون إن لقطات من كاميرات المراقبة سجلت رجلاً له علاقة بكاراغلانوفا وهو يزورها في شقتها لفترة قصيرة في الأيام التي اختفت فيها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية، إيرينا فولك، إن الشرطة بدأت في استجواب غارييف بعد ذلك بأيام.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن كاراغلانوفا بدأت مؤخرًا علاقة عاطفية جديدة وخططت لقضاء عطلة في هولندا للاحتفال بعيد ميلادها في 30 يوليو/ تموز الماضي.
حصلت كاراغلانوفا على إقامة في كلية طب في موسكو ومارست الطب متخصصة في الأمراض الجلدية.
وكانت شخصية مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تنشر بانتظام صورها على موقع انستغرام الذي يتابعها فيه 85 ألف شخص.
وكتبت كاراغلانوفا منشورا في شهر مارس/ آذار، تحدثت فيه عن خططها لإعادة ترميم شقتها، والسفر إلى الخارج، و"نشاط مهم آخر تفكر فيه، ولكنها لم تتحدث عنه في وقتها".
وتضمن المنشور أيضًا مواقع أوروبية مختلفة، من رحلات سفرها السابقة.
في صالة العمليات يحتشد طاقم طبي يقارب العشرين فردا يعملون جميعا وكأنهم رجل واحد.
يجري العمل بسلاسة وبحركات جميعها محسوبة دون أن يبدر ما يدل على توتر أو قلق بل أن الأنامل والأيادي تباشر بحرص مهماتها واحدة تلو الأخرى.  
غير أن ما يجري ليس عملية معتادة، إذ تظهر الأضواء الباهرة لصالة العمليات كتلة مدثرة هي في الواقع جسدا طفلتين هما صفا ومروة الملتصقتين عند الرأس، وقد انكشف مخاهما أثناء انهماك الجراحين في عملية فصل شبكة معقدة من الأوعية الدموية المشتركة بينهما.
ولكن سرعان ما يتلاشى هدوء صالة العمليات وسكونها بإنذار يطلقه أطباء التخدير.
فالدم من مخ صفا لا ينساب بشكل صحيح بل ينتقل إلى أختها.
إذ يسبب ذلك ضغطا اضافيا على قلب مروة لتصبح حالتها غير مستقرة بشكل خطير.
يصدر أطباء التخدير الأوامر في صالة العمليات ويُبلِّغون الجراحين بحالة الصغيرتين وفق المؤشرات التي تظهر عندهم بينما ينهمكون في محاولة إيصال المريضتين إلى وضع مستقر.
يقول أحدهم: "أعتقد أن الصدمة بالكهربائية أصبحت ضرورية".
تثبّت المجسات على صدر مروة استعدادا لذلك، بينما يرفع كبير الجراحين كلتا يديه كإشارة تحذير وينسحب للخلف بينما ينتظر الجميع.
لو فقدوا مروة فربما فقدوا صفا أيضا.
وفي آخر منشور لها أرفقت كاراغلانوفا صورة التقطتها في جزيرة كورفو اليونانية، وقالت إنها تحب أن "تسافر كثيرا، لكنها لا تفضل أن تقيم في أي بلد أكثر من 3- 5 أيام."
وبالإضافة إلى حساب على انستغرام، كان لدى كاراغلانوفا مدونة تحظى بشعبية حول السفر، وتضم الآلاف من المشتركين.
أنجبت زينب بيبي سبعة أطفال قبل أن تحمل بتوأمها، وقد وضعتهم جميعا في البيت وكانت تعتزم أن تضع توأمها هذه المرة في البيت أيضا.
كانت فترة عصيبة بالنسبة للأسرة، فقبل شهرين من الولادة توفي زوج زينب بالسكتة القلبية.
كذلك حذرها فريق الولادة الطبي باحتمال أن يكون التوأم ملتصقا ولكن لم يذكروا منطقة الإلتصاق.
ولم يبد أن أحدا يعي مدى المضاعفات التي قد يحملها المستقبل.
في السابع من يناير/كانون الثاني 2017 ولدت زينب توأمها بعملية قيصرية في مستشفى حياة آباد في بيشاور على بعد 50 كيلومترا من منزلها في شمالي باكستان.
حينها قيل للأسرة إن الطفلتين بصحة جيدة.
ولم تلتق زينب بوليدتيها فور الولادة إذ لزم أن تتعافى من الجراحة أولا.
كان محمد سادات حسين، جد الطفلتين، أول من عرف أن الصغيرتين ملتصقتين بالرأس وهي الحالة الأندر بين حالات الالتصاق القليلة أصلا.
وكان ما زال في حداد على ابنه المتوفى واختلطت مشاعره عند رؤية حفيدتيه، إذ يقول: "كنت سعيدا لرؤيتهما بينما أفكر ماذا عساي أن أفعل بهما وهما ملتصقتا الرأس؟"
ولكنها تقول إنها أحبت البنتين ما أن رأتهما.
"كانتا جميلتين. شعرهما جميل وبشرتهما بيضاء. لم أفكر حتى في كونهما ملتصقتين. لقد رزقني الله بهما".
سُميت إحداهما صفا والأخرى مروة على اسم الصفا والمروة في مكة.
عرض مستشفى عسكري إجراء العملية ولكن رجح مسؤولوه أن تموت إحدى البنتين جراء ذلك فرفضت الأم المجازفة بأي منهما.
وكانت المصادفة أن جيلاني نفسه من مواليد كشمير القريبة من مسقط رأس الأسرة وقد وجد ما يجمعه بالطفلتين.
وبعد الاطلاع على صور الأشعة للطفلتين رأى الجراح إمكانية فصلهما بأمان على أن تجرى العملية قبل عامهما الأول للحصول على أفضل النتائج.
حينها بدأ السباق مع الزمن.
قبل أغسطس/آب 2018 حصلت الأسرة على تأشيرات دخول المملكة المتحدة ولكن لم يتوفر لهم بعد التمويل اللازم للعمليات التي تجرى على نفقة المريض ولا يتكفل بها التأمين الصحي البريطاني، ولم يكن جيلاني قد تمكن إلا من جمع القليل من المال المطلوب لتسديد التكاليف الطبية.
بلغت البنتان 19 شهرا من العمر أي أكثر بكثير من السن الذي يحبذه المستشفى لإجراء العملية. ولو تأخر الوقت أكثر من ذلك فقد يصبح الفصل أشد خطورة وتتدنى فرص التعافي لاحقا.
وبالتالي نصح جيلاني الأسرة بالقدوم فورا إلى إنجلترا.
يتذكر الطبيب لحظة وصول الأسرة فيقول: "وصلوا في مطلع أغسطس/آب ولم يكن لدينا سوى القليل من المال المطلوب. وصلت الطفلتان وكنت متوترا إذ شعرت بمسؤولية شخصية تجاههما".
تم توفير إقامة لخال البنتين محمد إدريس، وجدهما، بشقة قرب المستشفى؛ أما زينب فآثرت البقاء بجانب طفلتيها والنوم في نفس الغرفة بالمستشفى.
تؤكد الأم أن لكل بنت شخصيتها المختلفة عن الأخرى وإن التصقتا بالرأس.
تقول: "صفا ذكية وسعيدة وتحب الكلام" بينما مروة خجولة "تفضل أن تناجي نفسها وإن كلمناها قد لا ترد".
وبعد وصول الأسرة باسبوع، وبينما كان جيلاني يتناول الغداء مع صديقة له تعمل محامية حدث شيء غير متوقع قلب موازين الأمور. بينما كان يقص عليها حكاية التوأمين وإذ بالمحامية ترفع هاتفها وتجري اتصالا.
أعطت المحامية السماعة لصديقها الجراح وطلبت منه أن يخبر من على الجانب الآخر من الخط عن البنتين، وكان المستمع هو رجل أعمال باكستاني ثري يدعى مرتضى لاخاني، وخلال دقائق معدودة تم التبرع بسداد تكاليف العلاج.
يقول لاخاني "البنتان من باكستان وهي بلدي الأصلي، ولكن سبب عرضي المساعدة في الواقع هو أن تلك العملية ستنقذ حياة طفلتين. لم أفكر كثيرا في الأمر فالأطفال هم المستقبل".